الانتخابات المصرية بين شفيق والحريق !

الانتخابات المصرية بين شفيق والحريق !
منذ اندلاع الثورة المصرية تساقطت التساؤلات من شجرة العقل السياسي حيث كانت ما بين التشكيك من ان تلك الثورة جاءت نتيجة حركة عفوية من الشعب وما بين مصير مصر بعد اسقاط نظام مبارك كيف لا و مصر مكانتها الاستراتيجية تحتم على العالم ان يضع تلك الثورة تحت المجهر لذلك وجدنا الولايات المتحدة الامريكية وولايتها في الشرق الاوسط (الكيان الصهيوني) تطبل على مصالحها وهناك الدول الأوروبية تتنفس بهواء مسار الثورة وهناك الدول الخليجية التي أصبحت متخوفه من دهاليز ما بعد مبارك الذي كان قريبا من الأنظمة الخليجية وخاصة بعد موقفه من الغزو العراقي للكويت .
اخوان المسلمين اعتقد انها الاكثر حظا من سقوط مبارك حيث كانت تلك الجماعة ميتة سريريا في الساحة السياسية المصرية حيث شكلت حزبا سياسيا وسرعان ما اصبح حزبها طرفا في الانتخابات الرئاسية مناقضه تصريحها في عدم مشاركتها في الانتخابات المصرية لتبدأ اسقاط قناعها الأول المتمثل في انها حركة دينية لا سياسية ، اليوم وكما نشاهد ان شفيق المرشح الأقرب للرئاسة اصبح هاجسا وكابوسا للجماعة الاخوانية مما دعاها لاقامة مظاهرة مليونية لوضع حد لتفوق شفيق في النتائج الأولية للانتخابات .
جماعة الاخوان تجد نفسها تحتضر وهي في المهد السياسي مما يجعلها تتخبط في مواقفها بالنسبة للانتخابات فهي تخشى ان تموت وهي لا زالت في المهد السياسي لذلك وضعت خيار اعادة المظاهرات المليونية بدعوة ان شفيق من ثمار النظام السابق ومطالبة بالعزل وهو ما ان تحقق هدفها ستضمن الرئاسة اخوانية بالتزكية والخيار الثاني التشكيك بنزاهة القضاء والقضاة لابقاء حظوظها في حالة عدم تحقق هدفها من خيارها الاول  وذلك بالطعن في نتائج الانتخابات اذا ما فاز شفيق في هذه الانتخابات ، اذاً الاخوان وضعت خطة سياسية همجية لانعاش وجودها على الساحة السياسية لا سيما انها ماتت في اغلب الدول الخليجية بعدما فشلت اذنابها في كل من الامرات والسعودية
مصر الآن بين فوز الاخوان والعيش تحت نظام همجي مازال في المهد صبيا على الساحة السياسية وبين اشعال مصر من خلال اثارة الفوضى وهذه الوسيلة هي تعتبر محترفة
جماعة الاخوان لا تبحث عن صالح مصر بل الى مصالحها لبناء دولة (المرشد الأعلى) اي ايجاد خميني جديد
وصرح به المشير الطنطاوي بعد سقوط نظام مبارك عندما قال لن نرضى بخميني جديد
تكهنا بان جماعة الاخوان ستحاول الوصول الى الرئاسة المصرية مهما تكلف الامر من فوضى
 على الجانب الخليجي تتطلع الدول الخليجية في عدم وصول الاخوان لكرسي الرئاسة ليقينها انها ستكون واقعة بين دولة المرشة الأعلى (ايران ) و (مصر) والأمر واضح إن جماعة الاخوان لن تكتفي عند وصولها بإدارة مؤسسات مصر بل ستقوم بإدارة فروعها في الدول الخليجية التي بدأت تتهاوى بعد التصدي الشعبي لها وبقوة وما تحتاجه تلك الجماعة هو ان تكون مركزيتها ذات نفوذ وقوة وتلك لن تجدها الا بحكم مصر

أضف تعليق

search previous next tag category expand menu location phone mail time cart zoom edit close